www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2019 | 2018 | 2017 | 2016 | |
العدد | 2 | 29 | 64 | 112 | |
الأجمالي | 207 |
احصائية المقالات
السنة | 2019 | 2018 | 2016 | 2015 | |
العدد | 2 | 1 | 3 | 1 | |
الأجمالي | 7 |
احصائية تويتر
السنة | 2019 | 2018 | 2017 | 2016 | |
العدد | 5 | 4 | 5 | 8 | |
الأجمالي | 22 |
حادثة لا يريدوننا أن نعرفها
قصةٌ ذكرت على نحو عابر في سيرة بن هشام، ورسَّخها الباحث حسين غباش في كتابه (مُحمَّد.. رسول النور والسلام). والحدث استثنائي بامتياز، فأن يُسلِم رجل مشهور بداهية العرب على يد ملك (مسيحيّ)، فتلك حادثة على قدر ما فيها من دهشة تبين كم هي معرفة غير المسلم بالإسلام، وكم هي مكانة الرسول مُحمَّد العربي في قلوبهم. والمشهد أن عمرو بن العاص دخل على النجاشي، مُشركاً، يحمل في صدره الشر كله للمسلمين، وخرجَ من قصر الملك المسيحيّ، مُسلماً. سؤالنا ليس من الذي يكتب التاريخ، بل من الذي يستبعد مثل هذه القصص الزاهية عنا ولماذا؟ بعد انتصار المسلمين في معركة الخندق التي استهدفت المدينة المنورة في شوال السنة الخامسة للهجرة - مارس عام 627 للميلاد. بقيادة أبو سفيان بن حرب، هدأت الأوضاع وتحقق للمسلمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والعسكري في مدينتهم الفاضلة التي اكتملت أركانها بوثيقتها الشهيرة (وثيقة المدينة)، التي وضّحت مبادئ الحكم السياسي للدولة التي حان لها الوقت أن تتوسع بدءاً بعملية تحرير بقية أجزاء الجزيرة العربية من الشرك والمشركين. بعد هزيمة الأحزاب، قرر أحد دهاة الساسة العرب هو عمرو بن العاص، مغادرة مكة والإقامة عند الملك النجاشي في الحبشة. ورد على السائلين من قومه: لماذا المغادرة وفي هذا التوقيت؟ موضحاً لهم قائلاً:(رأيتُ أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده، فإن ظهر مُحمَّد على قومنا، بقينا عند النجاشي، فإن نكون تحت يديه لأحب إلينا من أن نكون تحت يد مُحمَّد. وإن ظهر قومنا عليه، فلن يأتينا منهم إلاَّ الخير). فوافقوه وجمعوا له هدايا يحبها الملك ورحل في بعضهم إلى الحبشة. عند وصولهم، ذهب عمرو للسلام على الملك الذي تربطه به صداقة قديمة. عند دخوله القصر صادف خروج مندوب الرسول إلى النجاشي واسمه عمرو بن أميَّة الضميري. بعد أن قابل الملك ضيفه مقابلة طيبة مردداً (أهلاً بالصديق القديم)، وتبادل معه الأحاديث، قال عمرو للملك النجاشي:(لقد رأيت رجلاً خرج من عندك، وهو رسول رجلٍ عدو لنا، فاعطنيه لأقتله)!. لم يصدّق الملك ما سمعه وغضب غضباً شديداً. ففوجئ عمرو برد الفعل الشديد للملك وانزعاجه. حاول أن يعتذر له لكن من دون جدوى. ظل الملك غاضباً ومستاءً مما سمعه من صديقه القديم. تحدث النجاشي إلى عمرو، متسائلاً:(أتسألني أن أعطيك رسولَ رجلٍ يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، لقتلهِ؟!). قال عمرو:(أيها الملك، أكذاك هو؟). أي مُحمَّد كموسى. فرد النجاشي:(ويحك يا عمرو. أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وسينتصر على من خالفه، كما انتصر موسى على فرعون وجنوده). فسأل عمرو النجاشي:(أفتبايعني على الإسلام؟). فقال النجاشي:(نعم). فبسط عمرو يده فأخذها النجاشي، وبايعه عمرو بن العاص على الإسلام. عند خروجه أخفى عمرو إسلامه على قومه، وغادروا جميعاً الحبشة. في طريقه إلى المدينة المنورة، التقى عمرو خالد بن الوليد (الفارس والداهية العسكري الأهم الذي دخل مئة معركة وانتصر فيها). فسأله:(إلى أين يا أبا سليمان؟). فرد خالد:(لقد بان الطريق يا عمرو، وعرفتُ أنَّ مُحمَّداً نبيّ، وأنا ذاهب لأسلم). فقال عمرو: (وأنا ما جئت إلاَّ لأسلم). فدخلا معاً، خالد وعمرو، على النبي العربي مُحمَّد، صلى الله عليه وسلم، وأعلنا إسلامهما. |
|
تويتر
تاريخ النشر : 1/7/2019 11:55:00 PM يروى أن عبدالملك بن مروان كان يحب ابنه الوليد حباً جعله يُقصِّر في بعض جوانب تأديبه فخرج الوليد لحّاناً.عندها غضب عبدالملك وقال مقولته التي صارت مثلاً: أضر بالوليد حبنا له.للمتألق: محمد البلاديالحب الذي يؤدي للإهمال في التربية مذموم وسلبي فلا إفراط ولا تفريط!#تربويات |
• يُروَى أن عبدالملك بن مروان كان يحب ابنه الوليد حباً جعله يُقصِّر في بعض جوانب تأديبه، فخرج الوليد لحّاناً في اللغة، عندها غضب عبدالملك وقال مقولته الشهيرة التي صارت مثلاً بين الناس: (أضر بالوليد حبنا له)، خصوصاً لمن يُفرِّط في تربية أبنائه بدعوى الحب والشفقة.. وما أكثر مَن يضر حبهم بأولادهم، بين تفريط وإفراط، أو بين (مقيّد ومفكوك) بلغة شباب اليوم، فتفسد الطباع، وتسوء الأخلاق، وتفتر الهمم والطموحات. • محبة الأبناء عند البعض ليست سوى قيد ورقابة ومتابعة صارمة.. أشبه ما تكون بالتربية العسكرية، فلا يُسمح لهم بالتفكير، ولا حتى بالاختيار، بحجة الخوف عليهم، فتجد الآباء هم مَن يختارون للأبناء دراستهم، ويُحدِّدون لهم تخصصهم، ووظائفهم، بل هم مَن يختارون حتَّى لباسهم، والزوجة التي تُناسبهم.. وهذه القيود لن تُنتج سوى أجيالاً فاقدة للثقة، مشوّهة الهوية، وغير قادرة على اتخاذ القرار، أو حتى الاندماج والتفاعل مع المجتمع، ناهيك عن السلطوية، التي لن يتردَّدوا في انتهاجها متى سنحت له الفرصة.. على الجانب الآخر نجد أن حياة الصنف (المفكوك) بدعوى الحب أيضاً، عبارة عن ضوء أخضر كبير، يُمارس فيه الأبناء كل شيء دون رقيب أو حسيب، فتكون النتيجة أسوأ وأدهى!. • إذا كان عبدالملك بن مروان قد قال مقولته الشهيرة في عصور الفروسية والبيان؛ وسيطرة الثقافة الواحدة، فكيف ونحن نعيش اليوم زمن الإنترنت والعولمة، الذي يشهد تحديات تربوية وأخلاقية قوية، حيث تتحول الثقافات الأممية المختلفة إلى ثقافة الأقوى؟!. إن ترك الأبناء يدخلون تلك الدوَّامات دون توجيه وإرشاد فيه خطرٌ كبير ولاشك، كما أن تقييدهم عن الدخول فيها أمرٌ أخطر.. هذا هو التحدي الذي يعيشه آباء اليوم في عصر الإعلام والقرية العالمية وطوفان المعلومات. • وإذا كانت الفضيلة هي التوسُّط بين رذيلتين كما تقول العرب، فقد أعجبتني كثيراً وصية لأحد الآباء ينصح فيها ابنه في كيفية التعامل مع بحور الإنترنت، وسأورد هنا شيئاً منها ببعض التصرُّف حيث يقول: «يا بني: الإنترنت بَحرٌ عميق، ضاعت فيه أخلاق الرجال، وسقطت فيه العقول وهلُك فيه خلقٌ كثير، فكن فيه كالنحلة التي لا تقف إلا على الطيب لتنفع به نفسك والآخرين.. يا بني: الإنترنت سوقٌ كبير، ولا أحد يُقدِّم سلعته مجاناً، الكل يريد مقابلاً، فلا تشترِ حتى تتفحص السلعة جيداً وتعرف مقابلها.. ولا تُعوِّل على صداقة مَن لم تره عينك، ولا تحكم على الرجال من خلال ما يكتبونه، فإنهم مُتنكِّرون خلف الأقنعة.. احذر الأسماء المستعارة، فإن أصحابها لا يثقون في أنفسهم، فلا تثق فيمن لا يثق في نفسه.. وإياك أن تستعير اسماً، أو تجرح من جرحك، فأنت تُمثِّل نفسك وهو يُمثِّل نفسه.. وأنت تُمثِّل أخلاقك وليس أخلاقه».